يَوْمُ عَرَفَةٍ هُوَ أَحَدُ أَهْمِ الْأَيَّامِ فِي السَّنَةِ الْهِجْرِيَّةِ. يَأْتِي يَوْمُ عَرَفَةٍ فِي التَّاسِعِ مِنْ شَهْرِ ذِي الْحِجَّةِ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي يَسْبِقُ يَوْمَ الْعِيدِ الْكَبِيرِ (عِيدُ الْأَضْحَى). يَتَجَمَّعُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ جَمِيعِ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ فِي مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ لِأَدَاءِ أَعْظَمِ شُعَائِرِ الْحَجِّ، وَيَوْمُ عَرَفَةٍ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي يَتَوَقَّفُ فِيهِ كُلُّ شَيْءٍ لِتَجَمُّعِ الْمِلَايِينِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى صَعِيدِ جَبَلِ عَرَفَةٍ.
فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمُبَارَكِ، يُعْتَبَرُ الْوُقُوفُ عَلَى صَعِيدِ جَبَلِ عَرَفَةٍ وَالصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ فِيهِ مِنْ أَعْظَمِ الْعِبَادَاتِ وَالطَّاعَاتِ. يُعْتَقَدُ أَنَّ الْوُقُوفَ عَلَى جَبَلِ عَرَفَةٍ يَجْلِبُ الْغُفْرَانَ وَالرَّحْمَةَ مِنَ اللَّهِ، وَيَعُدُّ تَجْرِبَةً مُؤَثِّرَةً وَرُوحَانِيَّةً لِلْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ يُشَارِكُونَ فِي هَذِهِ الرُّكْنِ الْأَعْظَمِ مِنَ الْحَجِّ.
يَوْمُ عَرَفَةٍ هُوَ يَوْمُ الِاعْتِرَافِ بِالذُّنُوبِ وَالتَّوْبَةِ إِلَى اللَّهِ. يَتَجَمَّعُ الْمُسْلِمُونَ فِي جَبَلِ عَرَفَةٍ لِلتَّذَكُّرِ بِعُظْمَةِ اللَّهِ وَلِلتَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ مِنَ الذُّنُوبِ الْمَاضِيَةِ. وَفِي هَذَا الْيَوْمِ، يَنْزِلُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ وَيَقْبَلُ تَوْبَةَ الْمُسْلِمِينَ.
Comments